Powered By Blogger

الأحد، 27 نوفمبر 2011

مفهوم التعلم الالكتروني وخصائصه

فلسفة التعليم الإلكتروني : ( الطائي ، ٢٠٠٥ م ) .
يبقى التعليم الإلكتروني واحداً من أهم المواضيع الحيوية التي تشغل بال المسؤولين عن
التعليم في كل مكان. ومثلما لكل موضوع فلسفة، فإن الأمر ينطبق على التعليم الإلكتروني،
الذي له أبعاد فلسفية منها :
١) حق الفرد في الوصول إلى المعرفة، حتى ولو كانت بعيدة.
٢) حق الأفراد في الفرص التعليمية، حتى وأن تجاوزها الزمن.
٣) التحول من التعليم إلى التعلم أو من نشاط المعلم إلى نشاط المتعلم.
٤) تكيف المتعلم مع برنامج التعليم وفقاً لحاجاته واهتماماته وقدراته وسرعته الذاتية
وتعلمه الذاتي.
طبيعة التعليم الإلكتروني :
يعتبر التعليم الإلكتروني من الاتجاهات الحديثة في منظومة التعليم ، حيث أشار سالم
٢٠٠٤ م ، ص ٢٨٤ ) إلى أن التعليم الإلكتروني هو التعليم بواسطة تكنولوجيا الإنترنت )
حيث ينشر المحتوى عبر الإنترنت أو الإنترانت أو الإكسترانت ، و تسمح هذه الطريقة بخلق
مع مصادر خارج الحصة .و يضيف المحيس ن ( ١٤٢٣ ه ،ص ٤) "لا Links روابط
يستلزم هذا النوع من التعليم وجود مباني مدرسية أو صفوف دراسية، بل إنه يلغي جميع
المكونات المادية للتعليم، ولكي نوضح الصورة الحقيقية له نرى أنه ذلك النوع من التعليم
الافتراضي بوسائله، الواقعي بنتائجه. ويرتبط هذا النوع بالوسائل الالكترون ية وشبكات
المعلومات والاتصالات، وأشهرها شبكة المعلومات الدولية (انترنت) التي أصبحت وسيطا
فاعلا للتعليم الالكتروني.ويتم التعليم عن طريق الاتصال والتواصل بين المعلم والمتعلم وعن
طريق التفاعل بين المتعلم ووسائل التعليم الالكترونية الأخرى كالدروس الالكترونية والمكتبة
الالكترونية والكتاب الالكتروني وغيرها.
تعريف التعليم الإلكتروني :
يعرف الموسى ( ١٤٢٣ ه،ص ٦) التعليم الإلكتروني بأنه : " طريقة للتعليم باستخدام
آليات الاتصال الحديثة من حاسب وشبكاته و وسائطه المتعددة من صوت وصورة ،
ورسومات ، وآليات بحث ، ومكتبات إلكترونية، وكذلك بوابات الإنترنت سواء كان عن بعد
أو في الفصل الدراسي المهم المقصود هو استخدام التقنية بجميع أنواعها في إيصال المعلومة
للمتعلم بأقصر وقت وأقل جهد وأكبر فائدة. "
كما يعرفه المحيسن ( ١٤٢٣ ه) : " التعليم الالكتروني أو الافتراضي هو ذلك
النوع من التعليم الذي يعتمد على استخدام الوسائط الالكترونية في الاتصال بين المعلمين
والمتعلمين وبين المتعلمين والمؤسسة التعليمية برمتها، وهناك مصطلحات كثيرة تستخدم
و Web Based Education  و Online Education: بالتبادل مع هذا المصطلح منها
وغيرها من المصطلحات .لكن الأفضل استخدام مصطلح التعليم Electronic Education
الالكتروني بدلا من مصطلح التعليم الافتراضي، وذلك لأن هذا النوع من التعليم شبيه بالتعليم
المعتاد إلا أنه يعتمد على الوسائط الالكترونية، فالتعليم إذن حقيقيا وليس افتراضيا كما يدل
على ذلك مصطلح التعليم الافتراضي. يقول دوبس وفليب: " إن المتعلم إلكترونيا هو متعلم
" (Dubois, and Phillipp, " حقيقي لكنه يتعلم في بيئة إلكترونية
وتعرفه (هيفاء المبيريك ١٤٢٣ ه، ص ٦ ) " ذلك النوع من التعليم القائم على شبكة الحاسب
وفيه تقوم المؤسسة التعليمية بتصميم موقع خاص بها ولمواد أو ، (World Web Wide) الآلي
برامج معينة لها.ويتعلم المتعلم فيه عن طريق الحاسب الآلي وفيه يتمكن من الحصول على
التغذية الراجعة. ويجب أن يتم وفق جداول زمنية محددة حسب البرنامج التعليمي، وبذلك
نصل بالمتعلم إلى التمكن من ما يتعلمه. وتتعد برامج التعليم المقدمة من برامج تعليمية على
مستويات متنوعة كبرامج الدراسات العليا، أو البرامج التدريبية المتنوعة. "
و يعرفه (غلوم ٢٠٠٣ م، ص ١٠ ) بأنه: " نظام تعليمي يستخدم تقنيات المعلومات و
شبكات الحاسوب في تدعيم و توسيع نطاق العملية التعليمية من خلال مجموعة من الوسائل منها : أجهزة الحاسوب ، الإنترنت ، البرامج الإلكترونية المعدة إما من قبل المختصين في
الوزارة أو الشركات " .
التعريف الإجرائي :
من خلال استعراض الدارستان للتعريفات أعلاه و غيرها توصلت إلى التعريف التالي : "
التعليم الإلكتروني هو طريقة للتعليم أو التدريب تمكن المتعلم أو المتدرب من الحصول على
التعليم أو التدريب في أي وقت و من أي مكان من العالم من خلال تقنية المعلومات و
الاتصالات التفاعلية بطريقة متزامنة في الفصل الدراسي أو غير متزامنة عن بعد ، اعتمادا
على التعلم الذاتي و التفاعل بين المعلم و المتعلم " .
أنماط ( أنواع ) التعليم الإلكتروني :
٢٨٥ ) التعليم الإلكتروني يقدم نوعين أو نمطين من - ذكر سالم ( ٢٠٠٤ م ، ص ص ٢٨٤
التعليم :
: Synchoronous E-Learning النمط الأول : التعليم التزامني
و هو التعليم على الهواء الذي يحتاج إلى وجود المتعلمين في نفس الوقت أمام أجهزة
الكمبيوتر لإجراء النقاش و المحادثة بين الطلاب أنفسهم و بين المعلم عبر غرف المحادثة
أو تلقي الدروس . ( Chatting )
: Asynchoronous E-Learning النمط الثاني : التعليم غير التزامني
هو التعليم غير المباشر الذي لا يحتاج إلى وجود المتعلمين في نفس الوقت أو نفس المكان ، و
يتم من خلال بعض تقنيات التعليم الإلكتروني مثل البريد الإلكتروني حيث يتم تبادل المعلومات
بين الطلاب أنفسهم و بينهم و بين المعلم في أوقات متتالية ، و ينتقي فيه المتعلم الوقت و
المكان الذي يناسبه .

تاريخ التعليم الإلكتروني : ( النملة ، ص ٤
" لقد غرست ركائز التعليم الإلكتروني منذ زمن بعيد يرجعه كثير من التربويين إلى ١٩٣٠
بما يسمى بالكتب المبرمجة والتي كان يستخدمها جنود الجيش الأمريكي كبرامج تعليمية (ليس
للمعلم اي حضور فيها) ومنذ ذلك الحين وإلى اليوم وتلك الفكرة تدرس وتعدل ومن ثم تدرس
وتعدل الى أن وصلت الى ما وصلت إليه من ثمرة يجني ثمارها الكثير من المتعلمين في تلك
البلاد " .و يقول د. غازي القصيبي أن هذا التعليم بدأ في شيكاغو وموسكو في مطلع الستينيات، إلا أنه
لم يولد ولادة حقيقية إلا مع الجامعة المفتوحة في بريطانيا سنة ١٩٧٠ . في البداية كان البريد
والتليفزيون الوسيلتين الرئيسيتين في التعليم الإلكتروني، أما الآن فقد أخذت شبكة الإنترنت
تلعب دورا متزايدا إلى جانب الوسيلتين التقليديتين.
مراحل تطور التعليم الإلكتروني :
ذكر سالم ( ٢٠٠٤ م ، ص ٢٩١ ) أن التعليم الإلكتروني م  ر بالمراحل التالية :
قبل عام ١٩٨٣ م : 
عصر المدرس التقليدي ، حيث كان التعليم تقليدياً قبل انتشار أجهزة الحاسبات بالرغم من
وجودها لدى البعض ، وكان الاتصال بين المدرس و الطالب في قاعة الدرس حسب جدول
دراسي محدد .
في الفترة من ١٩٨٤ م إلى ١٩٩٣ م : 
و الماكينتوش و windows عصر الوسائط المتعددة حيث تميزت هذه الفترة باستخدام 3.1
الأقراص الممغنطة كأدوات رئيسية لتطوير التعليم .
في الفترة من ١٩٩٣ م إلى ٢٠٠٠ م : 
ظهور الشبكة العنكبوتية للمعلومات ( الإنترنت ) ، ثم بدأ ظهور البريد الإلكتروني و برامج
إلكترونية أكثر إنسيابية لعرض أفلام الفيديو .
في الفترة من ٢٠٠١ م و ما بعدها : 
الجيل الثاني للشبكة العنكبوتية حيث أصبح تصميم المواقع على الش بكة أكثر تقدماً ذو
خصائص أقوى من ناحية سرعة سريان و استقبال الملفات و المعلومات و البيانات .
أهداف التعليم الإلكتروني :
من الأهداف التي يجب تحقيقها من التعليم الإلكتروني ما ذكره لال و الجندي ( ٢٠٠٥ م ،
: ( ص ٣٨٨
١) توفير بيئة تعليمية غنية و متعددة المصادر تخدم العملية التعليمية بجميع محاورها
٢) إعادة صياغة الأدوار في الطريقة التي تتم بها عملية التعليم و التعلم بما يتوافق
مع مستجدات الفكر التربوي .
٣) إيجاد الحوافز و تشجيع التواصل بين منظومة العملية التعليمية كالتواصل بين
البيت و المدرسة ، و المدرسة و البيئة المحيطة .
- ٧ -
٤) نمذجة التعليم و تقديمه في صورة معيارية ، فالدروس تقدم في صورة نموذجية و
الممارسات التعليمية المتميزة يمكن إعادة تكرارها .
٥) تناقل الخبرات التربوية من خلال إيجاد قنوات اتصال و منتديات تمكن المعلمين
و المدربين و المشرفين وجميع المهتمين بالشأن التربوي من المناقشة و تبادل
الآراء و التجارب عبر موقع محدد يجمعهم جميعاً في غرفة افتراضية رغم بعد
المسافات .
٦) إعداد جيل من المعلمين و الطلاب قادر على التعامل مع التقنية و مهارات العصر
و التطورات الهائلة التي يشهدها العالم .
٧) المساعدة على نشر التقنية في المجتمع ليصبح مثقفاً إلكترونياً و مواكباً لما يدور
في أقاصي الأرض .
: ( و يضيف سالم ( ٢٠٠٤ م ، ص ٢٩٤
٨) تقديم التعليم الذي يناسب فئات عمرية مختلفة مع مراعاة الفروق الفردية بينهم.
البيئة التعليمية للتعليم الإلكتروني :
ذكرت هيفاء المبيريك ( ١٤٢٣ ه ) أن البيئة التعليمية للتعليم الإلكتروني تتكون من :
: ( Major Player ) أ) مكونات أساسية
١ ) المعلم : و ينبغي أن يكون قادراً على استخدام تقنيات التعليم الحديثة و الحاسب الآلي بما
في ذلك الإنترنت و البريد الإلكتروني .
٢ ) المتعلم : أن يمتلك مهارات التعلم الذاتي و على دراية باستخدام الحاسب الآلي بما في
ذلك الإنترنت و البريد الإلكتروني .
٣ ) طاقم الدعم التقني : و يجب أن يكون متخصصاً في الحاسب الآلي و مكونات الإنترنت
و عارفاً ببعض برامج الحاسب الآلي و تكنولوجيا التعليم وعملية التعلم والتعليم. ويمكن تقديم
ذلك عن طريق برامج تدريبية أو ورش عمل أو حلقات دراسية وغيرها.
( The Technical Support Officer ) ٤ ) مدير الدعم التقني
٥ ) الطاقم الإداري المركزي .
ب ) تجهيزات أساسية :
( Server ) ١ ) الأجهزة الخدمية
( The Teacher's Workstation ) ٢ ) محطة عمل المعلم
( The Learner's Workstation ) ٣ ) محطة عمل المتعلم

( The Internet Access ) ٤ ) استعمال الإنترنت
خصائص التعليم الإلكتروني :
أورد سالم ( ٢٠٠٤ م ، ص ٢٩٢ ) الخصائص التالية :
١. يوفر بيئة تعلم تفاعلية بين المتعلم و المعلم و بالعكس ، و بين المتعلم و زملائه .
٢. يعتمد على مجهود المتعلم في تعليم نفسه ( التعلم الذاتي )، كذلك التعلم مع رفاقه في
مجموعات صغيرة ( التعلم التعاوني ) أو داخل الفصل في مجموعات كبيرة .
٣. المرونة في المكان و الزمان .
٤. يوفر بيئة تعليمية تعلمية بها خبرات تعليمية بعيدة عن المخاطر .
٥. يستطيع المتعلم التعلم دون الإلتزام بعمر زمني محدد فهو سشجع على التعلم المستمر
مدى الحياة .
٦. إمكانية قياس مخرجات التعلم بالإستعانة بوسائل تقويم مختلفة مثل الإختبارات ، و
منح المتعلم شهادة معترف بها.
٧. وجود إدارة إلكترونية مسئولة عن تسجيل الدارسين و دفع المصروفات و متابعة
الدارس و منح الشهادات .
٨. يحتاج المتعلم إلى توفر تقنيات معينة مثل الحاسوب و ملحقاته ، الإنترنت ، الشبكات
المحلية .
٩. قلة تكلفة التعليم الإلكتروني مقارنة بالتعليم التقليدي .
١٠ . سهولة تحديث البرامج و المواقع الإلكترونية عبر الشبكة العالمية للمعلومات .
تقنيات التعليم الإلكتروني :
يقوم التعليم الإلكتروني على استخدام الوسائط الإلكترونية المختلفة في عملية التعليم ، سواء
التعليم الحقيقي / النظامي الذي يتم داخل الفصل الدراسي ، أو التعليم عن بعد ، و تتمثل هذه
الوسائط الإلكترونية في : الكمبيوتر ، الإنترنت ، التلفزيون ، الإذاعة ، الفيديو ، مؤتمرات
الفيديو .
- و من أهم التقنيات المستخدمة في التعليم الإلكتروني ما ذكره سالم ( ٢٠٠٤ م ، ص ٣٢٥
: ( ص ٣٢٩
الكمبيوتر : حيث يستخدم كوسيلة تعليمية لمساعدة المعلم و المتعلم ، و له عدة أنماط 
أو طرق أو برمجيات لإستخدام الكمبيوتر في التعليم النظامي أو الإلكتروني :

. ( Drill & Practice ) ١. برمجيات التدريب و الممارسة
. ( Simulation ) ٢. برمجيات المحاكاة
.( Tutorial Instruction ) ٣. برمجيات التعليم الخاص
.( Dialouge ) ٤. برمجيات الحوار
.( Problem Solving ) ٥. برمجيات حل المشكلات
.( Inquiry ) ٦. برمجيات الإستقصاء
. ( Gaming ) ٧. برمجيات الألعاب التعليمية
. ( Multimedia ) ٨. برمجيات الوسائط المتعددة
( hypermedia ) . ٩. برمجيات الوسائط الفائقة
( Word Processing ) ١٠ . برمجيات معالجة الكلمات
الإنترنت : حيث تقدم لمشتركيها خدمات في جميع ميادين الحياة بشكل عام وفي
العملية التعلمية ( التعليم الإلكتروني ) بشكل خاص و منها ( سالم ، ٢٠٠٤ م ، ص
:( ٣٣٥
. E-mail ١. خدمة البريد الإلكتروني
.File Transfer Protocol ( FTP) ٢. خدمة بروتوكول نقل الملفات
. Telnet ٣. خدمة الإتصال بحاسوب آخر
،Web أو شبكة الويب World Wide Web ٤. خدمة الشبكة العنكبوتية العالمية
. Gopher ٥. خدمة البحث في القوائم أو خدمة الجوفر
.Finger ٦. خدمة الإصبع للتقصي
.Talk ٧. خدمة المحادثة
.Chat ٨. خدمة التخاطب / التحاور
. Archie ٩. خدمة الفهرس أو خدمة الأرشي
Mailing Lists ١٠ . خدمة القوائم البريدية
Usenet ١١ . خدمة مجموعات الأخبار أو شبكات الأخبار
WAIS ١٢ . خدمة البحث باستخدام نظام
. E-Magazine ١٣ . خدمة المجلات أو الدوريات الإلكترونية
White Page Directoris ١٤ . خدمة فهارس الصفحات البيضاء
Telephone Over the Internet ١٥ . خدمة المكالمات الهاتفية عبر الإنترنت
١٦ . خدمة البث الإذاعي عبر الإنترنت .

Plug-in ١٧ . خدمة النسخ الآلي
يعرف سالم ( ٢٠٠٤ م، ص ٣٥٨ ) المقرر : E-course المقرر الإلكتروني 
الإلكتروني بأنه : " مقرر يستخدم في تصميمه أنشطة و مواد تعليمية تعتمد على
الحاسوب و هو محتوى غني بمكونات الوسائط المتعددة التفاعلية في صورة برمجيات
معتمدة أو غير معتمدة على شبكة محلية أو شبكة الإنترنت " .
يعرفه الفار ( ٢٠٠٢ م ،ص ٢٢٢ ) بأنه : " أسلوب : E-book الكتاب الإلكتروني 
جديد لعرض المعلومات بما تتضمنها من صور و حركة و مؤثرات صوتية و لقطات
و CD-Rom فيلمية على هيئة كتاب متكامل يتم نسخه على الأقراص المدمجة
تضيف الدارستان : يتم تصفحه بواسطة جهاز الحاسب الآلي و يمكن البحث فيه عن
أي كلمة أو موضوع بسهولة .
الكتاب المرئي : يعرفه سالم ( ٢٠٠٤ م ،ص ٣٧٢ ) أنه : " كتاب يحتوي على 
الالاف من الصفحات و يقدم للقارئ المعلومات في صورة مرئية و مسموعة و
مقروءة ، سهل التعديل و التطوير من قبل المستخدم ، يمكن أن يقرأه أو يشاهده القراء
في أماكن مختلفة من العالم في نفس الوقت ."
و يضيف أنه يمتاز عن الكتاب الإلكتروني بأنه يمكن رؤية الصور أو الرسومات متحركة
و متكلمة و تحدث أصواتاً و تتجاوب مع القاريء. و لا تفتح صفحات الكتاب بل يطلب
القاريء من الكتاب الموضوع الذي يريد قراءته فيمكنه الوصول إلى ما يريد في ثوان .
( يعرفها سالم ( ٢٠٠٤ م ، ص ٣٧٤ : Video Coferencing مؤتمرات الفيديو 
بأنها: " اتصال مسموع مرئي بين عدة أشخاص يتواجدون في أماكن جغرافية متباعدة
يتم فيه مناقشة و تبادل الأفكار و الخبرات و عناصر المعلومات في جو تفاعلي يهدف
إلى تحقيق التعاون و التفاهم المشترك " .
يذكر سالم ( ٢٠٠٤ م ، : Satallite Programs برامج الأقمار الصناعية 
ص ٣٧٨ ) أن هذه التقنية تتميز بسرعة نقل البرامج و الأحداث إلى جميع بقاع الأرض
إضافة إلى إمكانية نقل الرسائل المكتوبة و المنطوقة .و يستفاد منها في التعليم
الإلكتروني على سبيل المثال في توزيع المعلومات على مراكز التعليم التابعة
للجامعات المفتوحة ، تمكين طلبة الدراسات العليا من التواصل مع بعضهم و التعاون
في البحث العلمي و غقامة الندوات و المؤتمرات التعليمية .
ذكر سعادة و : Teletext & Videotext النصوص و الصور البيانية عن بعد 
السرطاوي ( ٢٠٠٣ م ، ص ٢٢٣ ) أن هذه التقنية تستخدم لإرسال معلومات رقمية
و يكون على ( Teletext ) رمزية كجزء من إشارة التلفاز يتم عرضها على مستقبل
شكل نص أو مخطط بياني بعد القيام بعملية فك رموزه .
ذكر سعادة و السرطاوي : Audio Teleconferencing المؤتمرات المسموعة 
٢٠٠٣ م ، ص ٢٢٣ ) أن هذه التقنية تتمثل في استخدام هاتف عادي يتصل بعدة )
خطوط هاتفية تعمل على توصيل المحاضر عن بعد بعدد من الدارسين في أماكن
مختلفة و بعيدة عن قاعة الدرس ، و تتميز بإيجاد تفاعل بين الدارس و الأستاذ من
خلال المكالمات الهاتفية .
يعرف الباز ( ٢٠٠٢ م ) هذه التقنية بأنها : : Interactive Video الفيديو التفاعلي 
دمج الحاسب و الفيديو ، و شملت عملية الدمج شريط الفيديو نفسه الذي لعب دوراً
فاعلاً حيث أشارت الدراسات الميدانية أن التفاعل بين المتعلم و البرنامج التعليمي
يحسن أداء المتعلم و يساعده على الإحتفاظ بالمعلومات لفترة طويلة .
( ذكر سالم ( ٢٠٠٤ م ، ص ٣٨٠ : Campus Virtual الحرم الجامعي الإفتراضي 
بأنه عبارة عن موقع على الإنترنت يستطيع الدارس الدخول إليه و التجول بين
الكليات الإفتراضية و الأقسام و لوحات الإعلانات عن طريق الإتصال بالإنترنت دون
الذهاب الفعلي إلى موقع أو مؤسسة في الحقيقة .
( يعرفه سالم ( ٢٠٠٤ م، ص ٣٨١ : Virtual Classroom الفصل الإفتراضي 
بأنه : "مجموعة من الأنشطة التي تشبه أنشطة الفصل التقليدي يقوم بها معلم و طلاب
تفصل بينهم حواجز مكانية لكنهم يعملون معاً في الوقت نفسه بغض النظر عن مكان
تواجدهم حيث يتفاعل الطلاب والمعلم مع بعضهم عم طريق الحوار عبر الإنترنت و
يقومون بطباعة رسائل يستطيع جميع الأفراد المتصلين بالشبكة رؤيتها " .

دور المعلم في التعليم الإلكتروني :
إن الدور الذي يضطلع به المعلم في التعليم بشكل عام دور هام للغاية لكونه أحد
أركان العملية التعليمية، وهو مفتاح المعرفة والعلوم بالنسبة للطالب، وبقدر ما يملك من
الخبرات العلمية والتربوية، وأساليب التدريس الفعالة، يستطيع أن يخ  رج طلابا متفوقين
ومبدعين، وفي التعليم الإلكتروني تزداد أهمية المعلم ويعظم دوره، وهذا بخلاف ما يظنه
البعض من أن التعليم الإلكتروني سيؤدي في النهاية إلى الاستغناء عن المعلم .
و لكي يصبح المعلم معلماً إلكترونياً يحتاج أولاً إلى إعادة صياغة فكرية يقتنع من
خلالها بأن طرق التدريس التقليدية يجب أن تتغير لتكون متناسبة مع الكم المعرفي الهائل
التي تعج به كافة مجالات الحياة، ولا بد أن يقتنع بأنه لن يصنع وحيدا رجال المستقبل الذين
يعول عليهم المجتمع والأمة في صنع الأمجاد وتحقيق الريادة.
إذا لابد له من تعلم الأساليب الحديثة في التدريس والاستراتيجيات الفعالة والتعمق في
فهم فلسفتها وإتقان تطبيقها، حتى يتمكن من نقل هذا الفكر إلى طلابه فيمارسونه من خلال
أدوات التعليم الإلكتروني.
إن الإدارة الواعية المتفتحة والمدرس المخلص لرسالته هم الذين يعون هذه المعاني، فيعلمون
أن التعليم الإلكتروني ليس مجرد برمجيات وعتاد وأجهزة مبهرة للزائرين، بل هو بالدرجة
الأولى معلم يمتلك كل المواصفات التي ذكرت أعلاه.
( موقع حلول التعلیم الإلكتروني :
و يجب الإهتمام بإعداد و تدريب المعلم ليس فقط من الناحية العلمية في مجال تخصصه و
طرق التدريس ، و إنما أيضاً في استيعاب تقنيات العصر لإستخدام إمكانيات التقنيات الحديثة
في التدريس ، و يشمل الإطار العام لعملية التدريب ما ذكره سالم ( ٢٠٠٤ م ، ص ٤٠٩ ) و
يتمثل بالآتي :
و Excel و Power Point ١) التدريب على استخدام الوسائط المتعددة ، م ثل برامج
. Access
٢) التدريب على استخدام شبكة المعلومات الدولية و بالذات استخدام محركات البحث في طلب
معلومات معينة .
٣) التدريب على إعداد و تصميم مواقع و تحميلها على الشبكة ، ليتمكن من إصدار الكتب
الإلكترونية المرتبطة بمواقع أخرى .

التعليم الجامعي الإلكتروني :
يقول د. غازي القصيبي : إن العملية التربوية تحتاج إلى تفاعل مباشر بين الطلبة والمدرس،
وبين الطلبة فيما بينهم ، إن ضرورة اللحاق بالتعليم الجامعي الإلكتروني، لا تعني الاستغناء
عن الجامعة التقليدية ولا المدرس التقليدي، ولا العلاقة التقليدية بين المدرسين والطلبة. إلا أننا
في عصر الطلب المتزايد العنيف على التعليم حيث لا يمكن الاكتفاء بجامعات الأسمنت
والحديد، ولا بد من الإنتقال، جزئيا، إلى جامعات الهواء، أو الجامعات المفتوحة، أو الجامعات
الإلكترونية. الأسماء متعددة والمفهوم واحد.إن الحاجة إلى هذه الجامعات تزداد وضوحا سنة
بعد سنة حيث مع بدء الدراسة هناك آلاف من الطلبة الذين لا يجدون مقاعد في الجامعات .
والخيارات المتاحة أمامهم محدودة ضيقة. هناك خيار الدراسة في الخارج، وهو خيار غير
عملي في كثير من الحالات. وهناك خيار الالتحاق بجامعة أهلية، وهو خيار باهظ التكاليف.
وهناك خيار العمل بالمؤهل الثانوي وحده، وهو خيار ضئيل المردود. لا بد  والحالة هذه
من فتح أفق الاختيارات بعض الشيء بإدخال التعليم الجامعي الإلكتروني .
مفهوم الجامعة الإفتراضية :
يعرفها سالم ( ٢٠٠٤ م، ص ٤٢١ ) بأنها : " مؤسسة جامعية تقدم تعليماً عن بعد من خلال
الوسائط الإلكترونية الحديثة نتاج تكنولوجيا المعلومات و الإتصالات مثل الإنترنت و القنوات
و الأقمار الإصطناعية التي تستخدم في نشر المحاضرات و البرامج و المقررات و تصميم و
إنتاج المواد التعليمية و تقييم الطلاب و تنفيذ الإدارة الناجحة بغرض أهداف محددة "
و يعرفها محمد ( ٢٠٠٥ م ، ص ٥٩ ) : "مؤسسة أكاديمية تهدف إلى تأمين أعلى مستويات
التعليم العالي للطلاب في أماكن إقامتهم بواسطة شبكة الإنترنت ، وذلك من خلال إنشاء بيئة
تعليمية إلكترونية متكاملة تعتمد على شبكة متطورة ".
و يضيف أن الفرق بين الجامعة التقليدية والجامعة الافتراضية هو أن الجامعة الافتراضية لا
تحتاج إلى صفوف دراسية داخل جدران ، أو إلى تلقين مباشر من الأستاذ إلى الطالب أو
تجمع الطلبة في قاعات امتحانيه أو قدوم الطالب إلى الجامعة للتسجيل وغيرها من الإجراءات
، وإنما يتم تجميع الطلاب في صفوف افتراضية يتم التواصل فيما بينهم وبين الأساتذة عن
طريق موقع خاص بهم على شبكة الإنترنت ، وإجراء الاختبارات عن بعد من خلال تقويم
سوية الأبحاث التي يقدمها المنتسبون للجامعة خلال مدة دراستهم .

الاثنين، 21 نوفمبر 2011

مصادر التعلم اللكترونية


الموسوعات الإلكترونية :
         يُقصد بالموسوعات الإلكترونية Electronic Encyclopedias  "كتاب أو مجموعة كتب إلكترونية تحتوي على كم هائل من البيانات والمعلومات المرئية والمرتبة أبجدياً وتدور حول المعرفة الإنسانية بشكل عام أو جزء خاص منها " ( 28 ، 454 ) . 
         كما تتضمن الموسوعات الإلكترونية بيانات ومعلومات متنوعة (النص –Text الصورة Photograph الصوت Sound اللقطة المتحركة Video Clip الرسم البياني Graphic  ) ومن ثم تعد الموسوعات الإلكترونية من أهم المصادر المستخدمة في الحصول على البيانات والمعلومات الجغرافية المرتبطة بتعليم وتعلم العديد من الموضوعات الجغرافية . 
     و تتيح الموسوعات الإلكترونية للطلاب والمعلمين سهولة وسرعة استرجاع البيانات والمعلومات المحددة عن طريق قوائم  الصور Picture Catalogs  أو ملفات الصوت Sound Files أو البحث النصي Textual Search ، كما تتيح لهم الفرصة في تسجيل ملاحظاتهم Make Notes أثناء دراسة واستعراض المعلومات الجغرافية ، والفرصة في حفظ بعض المعلومات الجغرافية على وسائط التخزين الأخرى ( الأقراص المرنة الأقراص المدمجة ) والفرصة في طباعة المعلومات التي تحتويها الموسوعة .
2 - القواميس  الإلكترونية :
      يُقصد بالقاموس الإلكتروني Dictionary Electronic "كتاب إلكتروني يتضمن عدداً كبيراً جداً من الكلمات بشكل أبجدي مع المعنى المقابل لكل كلمة سواء في نفس اللغة أو في لغة أخرى ، كما يتضمن معلومات عن بعض الموضوعات الخاصة " ( 28 ، 381 ) .
 وتمكن القواميس الإلكترونية الطلاب من سماع الكلمات الجديدة غير المعروفة الأمر الذي يتيح لهم الفرصة في اكتساب عدد كبير من الكلمات والمعاني الجديدة .
3 - الأطالس  الإلكترونية :
يقصد بالأطالس الإلكترونية Atlases Electronic  "كتاب أو كتب إلكترونية تحتوي على الخرائط والإحصاءات والرسوم البيانية التي توضح أو تشير إلى مواقع وجود الأشياء"(28 ، 76) .
     وتمكن الأطالس الطلاب والمعلمين من التعرف على مواقع الأشياء والصفات والخصائص الطبيعية والبشرية التي يتسم بها كل موقع ، كما تتيح لهم سهولة الوصول إلى البيانات والمعلومات المرتبطة بكل موقع .
{ ج } تقنيات التليكونفرنس :
تُعد تقنيات التليكونفرنس  Teleconferencing ( الاتصال من بعد ) من أهم وأحدث استخدامات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم عامة وتعليم وتعلم الجغرافية خاصة ، وذلك لقدرتها على توفير العديد من فرص التعليم عن بعد ، والتي من أهمها ما يلي ( 24 ، 7 ) : -
1 - الضيف المتحدث في الفصل الدراسي The Classroom Guest Speaker :
تسمح تقنية التليكونفرنس للمعلم باستضافة ضيف داخل الفصل الدراسي يكون في العادة غير قادر على القيام بزيارة حقيقية لهذا الفصل ، حيث أن المسافات البعيدة وظروف السفر الصعبة وجداول العمل المشغولة تجعل من زيارة العديد من الأساتذة المتخصصين في تعليم  الجغرافيا للفصول الدراسية أمراً غير عملي  ، ولكن وجود تليفون داخل الفصل مع وجود سماعات جيدة غالباً ما يحل هذه المشكلة في نفس الوقت الذي نجد فيه أن البارزين عادة ما يكونون أكثر استعداً لقضاء خمسة عشر دقيقة في التحدث مع الفصل الدراسي خلال التليفون بدلاً من قضاء ساعتين أو أكثر في السفر إلى ومن  المدرسة ، الأمر الذي ينعكس بصورة أو بأخرى على تدعيم استفادة الطلاب من الخبرات الجغرافية المتاحة لدى المتخصصين في مسافات بعيدة  .
2 - طلاب المنازل Homebound Students :
من أهم الاستخدامات  التعليمية الأساسية للتليكونفرس هو إتاحة الفرصة لطلاب المنازل الذين تمنعهم   ظروفهم البدنية أو الصحية من  الاتصال بالفصل الدراسي ومن ثم الحصول على التعلم ،والمشاركة في الأنشطة والخبرات المرتبطة بدراسة الموضوعات الجغرافية ،  ويستخدم مع هؤلاء الطلاب نفس الطريقة التي يتم فيها استضافة ضيف متحدث داخل الفصل ، حيث يتم توصيل الفصل بالطالب وتستخدم هذه الطريقة خلال اليوم في المناقشات الخاصة أو الأنشطة التي تتطلب اندماج الطالب فيها بشكل أساسي.
3 - التعليم عن بعد Distance Tutoring  :
          تستخدم بعض المدارس تقنية التليكونفرنس لإعطاء الفرصة للطلاب في تعلم الجغرافيا خلال فترات المساء ، كما أن  الاعتماد على هذه التقنية يتيح لمعلمي الجغرافيا وهم موجودون في منازلهم  أو أي موقع مركزي تعليم طلابهم كما كانوا يعلمونهم  في المدرسة ، وكثيراً ما تشجع البرامج التعليمية الفعالة -  المتاحة على شبكات التليكونفرنس - الطلاب والآباء على الاشتراك في برامج التعليم عن بعد . 
4 - الفصول المتفرقة   Distributed Classes :
          تحتاج بعض المدارس في المقاطعات قليلة السكان إلى وجود مدرس في كل فصل دراسي على الرغم من قلة أعداد الطلاب الموجودين داخل هذه الفصول ، الأمر الذي زاد من حاجة كل مقاطعة إلى عدد كبير من المدرسين ومن ثم لم يكن أمام المقاطعة في بداية الأمر إلا تجميع هؤلاء الطلاب في قاعة فصل دراسي كبير لتوفير تكلفة الإنفاق على عدد كبير من المدرسين .
        ولكن مع ظهور واستخدام تقنيات تليكونفرنس استطاع كل فصل دراسي في جميع مدارس المقاطعة أن يتصل بواسطة التليفون والاديوجرافيك والفيديوكونفرنس -  بمدرسي الجغرافيا  في أماكن تواجدهم ، كما استطاع المدرسون عبر مسافات بعيدة أن يشرفوا على هذه الفصول بتوزيع المواد التعليمية وإدارة الاختبارات ، الأمر الذي أتاح لهذه المقاطعات توفير تكلفة الإنفاق على المدرسين من ناحية مع ضمان حُسن سير عملية تعليم وتعلم الجغرافيا بأفضل صورة ممكنة من ناحية أخرى  .
5 - المقررات المؤجرة Contract Courses :
          أحيانا يكون النقص في أعداد المدرسين سبباً في استحالة قيام المدرسة بواجبها تجاه بعض الفصول ، الأمر الذي جعل بعض الشركات الآن تقوم بإعداد وتقديم بعض المقررات التعليمية إلى المدارس التي لا تستطيع إعداد وتقديم هذه المقررات فصولها بالطرق التقليدية ، وتُعد الجغرافيا  من بين أهم المقررات التعليمية الأكثر شيوعاً في الخدمات المؤجرة ، ويتم توصيل هذه المقررات عادة إلى الفصول عن طريق قنوات التليفزيون الفضائية مع الاستعانة بتقنية التليكونفرنس الصوتي لتدعيم التفاعل بين الطلاب في تعليم وتعلم الموضوعات الجغرافية .

{ د }  الوسائط المتعددة :
كان للتطورات السريعة والمتلاحقة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المرتبطة بانخفاض  التكلفة وظهور الذاكرات ذات السعات العالية -  أكبر الأثر في تطوير استخدام تكنولوجيا الوسائط المتعددة في مجال التعليم والتدريب لما لها من إمكانيات كبيرة في توظيف كل أو معظم وسائل أو وسائط التعلم معاً في حزم برامج قوية فعالة ( 11 ، 55 ) .
مفهوم الوسائط المتعددة :-
يرى جاسكي Gayeski  أن  مفهوم الوسائط المتعددة يشير إلى "  تكنولوجيا عرض وتخزين واسترجاع وبث المعلومات النصية والصوتية والمتحركة باستخدام الحاسبات الإلكترونية ، أو مجموعة الأنظمة المتصلة بالكمبيوتر والتي تنتج وتخزن وتنقل وتسترجع المعلومات النصية والصوتية والمصورة والمرسومة والمتحركة " ( 12 ، 9 ) . ويشير بروكتر وآخرون  Paul, Procter &others إلى  أنها "  استخدام الحاسبات الإلكترونية في عرض وتخزين واسترجاع الكلمات والأصوات والصور الثابتة والمتحركة والموسيقى في الأغراض التعليمية والترفيهية " ( 28 ، 929 ) . ويرى دايسون Dyson  أنها    " تكنولوجيا الكمبيوتر التي تعرض المعلومات في صورة تمزج بين ( اللقطة المتحركة والرسوم المتحركة و والصوت والصورة والنص ) وبدرجة عالية من التفاعل مع المستخدم" ( 29 ، 354 ) . 
أنواع الوسائط المتعددة  : -
هناك نوعان أساسيان لبرمجيات الوسائط المتعددة هما ( 25 ، 16 ) :-
1-  الوسائط المتعددة السلبية :  تتبع الوسائط المتعددة السلبية Passive Multimedia مساراً واحداً في عرض محتويات البرمجية ، ويكون للمستخدم فيها القدرة فقط على زيادة السرعة Speed في التحرك أو إيقاف الحركة إيقاف مؤقت Pause أو الانتقال إلى الإمام Flow-Up  أو إلى الخلف Back-Up ، لذا كثيراً ما تستخدم الوسائط المتعددة السلبية في عرض القصص والأفلام ، كما يكثر تخزينها على شرائط الفيديو Video Taps  .
2 -  الوسائط المتعددة التفاعلية : تتبع الوسائط المتعدد التفاعلية Interactive Multimedia بالمقارنة بابن عمها السلبية طرقاً مختلفة لعرض محتويات البرمجية ، فمن الممكن أن يأخذ العرض مسارات مختلفة اعتمادا على الاتجاه الذي يحدده المستخدم ، لذا تتنوع وتتعدد استخدامات الوسائط المتعددة التفاعلية في العروض ، كما يكثر تخزينها على أقراص الفيديو Video Discs .

الأحد، 20 نوفمبر 2011

التعلم المنتقل

التعلم الإلكتروني والتعلم المتنقل

ظهر في السنوات الأخيرة فى ميدان التعليم مصطلحات حديثة مثل التعلم الالكتروني eLearning والتعلم المتنقل mLearning، ويمكن تعريف التعلم الإلكتروني بأنه "منظومة تعليمية لتقديم البرامج التعليمية أو التدريبية للمتعلمين أو المتدربين فى أي وقت وفى أي مكان باستخدام تقنية المعلومات والاتصالات التفاعلية مثل (الإنترنت، الإنترانت، الإذاعة، القنوات المحلية أو الفضائية للتلفاز، الأقراص الممغنطة، البريد الإلكتروني، أجهزة الحاسوب، المؤتمرات عن بعد . .) لتوفير بيئة تعليمية/ تعلمية تفاعلية متعددة المصادر بطريقة متزامنة فى الفصل الدراسي أو غير متزامنة عن بعد دون الالتزام بمكان محدد اعتمادا على التعلم الذاتي والتفاعل بين المتعلم والمعلم".
ويعرف كوين التعلم المتنقل بأنه: "التعلم الإلكتروني باستخدام الأجهزة المتنقلة: البالم، وآلات الويندوز سي أي، وأي جهاز تليفون رقمي والتي يمكن تسميتها أدوات المعلومات".
ويدمج هاريس (2001) Harris التكنولوجيا مع مبدأ مرونة التعليم عن بعد فى هذا التعريف: "النقطة التي تتفاعل فيها الأجهزة المتنقلة مع التعلم الإلكتروني ليثمر ذلك خبرة تعلمية Learning Experience تحدث فى أي وقت وفى أي مكان".
ويذكر ديسموند كيجانDesmond Keegan  أن هدفنا من تصميم بيئة تعتمد على المتعلم المتنقل هو زيادة مرونة التعليم عن بعد والتي تراجعت خطوات للوراء-إلى حد ما- حينما تحولت من التعليم المعتمد على الكتب والأوراق إلى التعلم الذي يعتمد على الانترنت وهو ما يتطلب أن يجد الطلاب المكان والوقت وجهاز الحاسب الموصل مع الانترنت". 
أوجه التشابه بين التعلم الإلكتروني والتعلم المتنقل:
1-    يقدم التعلم الإلكتروني والتعلم المتنقل نوع جديد من الثقافة هي "الثقافة الرقمية" والتي تركز على معالجة المعرفة وتساعد الطالب على أن يكون هو محور عملية التعلم وليس المعلم.
2-    يحتاج النموذجان: التعلم الإلكتروني والتعلم المتنقل إلى تكلفة عالية وخاصة فى بداية تطبيقهما وذلك لتجهيز البنية التحتية حيث يتطلب نموذج التعلم الإلكتروني إلى حاسبات مكتبية، وإنتاج برمجيات تعليمية، وتصميم مناهج إلكترونية تنشر عبر الانترنت، ومناهج إلكترونية غير معتمدة على الإنترنت، وتدريب المعلمين والطلاب على كيفية التعامل مع التقنيات الحديثة المستخدمة، وبحاجة أيضا إلى توفير بيئة تفاعلية بين المعلمين والمساعدين من جهة وبين المتعلمين من جهة أخرى، وكذلك بين المتعلمين فيما بينهم.
أما نموذج التعلم المتنقل فيتطلب تأسيس شبكة لاسلكية، وأجهزة لاسلكية متنقلة مثل الهواتف النقالة، والمساعدات الشخصية الرقمية، وأجهزة اللوحة، وتصميم مناهج إلكترونية، وتدريب العنصر البشري كما يتم في النموذج الأول.
3-    يقدم التعلم الإلكتروني في أشكال ثلاثة مختلفة: التعلم الالكتروني الجزئي، التعلم الالكتروني المختلط، التعلم الالكتروني الكامل، ويمكن استخدام التعلم المتنقل فى نفس الأشكال السابقة فقد يكون جزئيا مساعدا للتعلم الصفي التقليدي، أو التعلم المتنقل المختلط الذي يجمع بين التعلم الصفي والتعلم المتنقل، أو التعلم المتنقل الكامل وهو التعلم المتنقل عن بعد حيث لا يشترط مكان ولا زمان فى التعلم.
4-    يؤدى التعلم الإلكتروني أو التعلم المتنقل إلى نشاط الطالب وفاعليته فى تعلم المادة العلمية لأنه يعتمد على التعلم الذاتي.
5-    يقدم المحتوى العلمي فى النموذجين فى هيئة نصوص تحريرية، وصور ثابتة ومتحركة، ولقطات فيديو، ورسومات.
6-    يسمح النموذجان للطلاب بالدخول إلى الإنترنت وتصفحه والحصول على محتوى المادة الدراسية.
7-    يسمح النموذجان بحرية التواصل مع المعلم فى أي وقت وطرح الأسئلة، ولكن تختلف الوسائل فقد تكون عن طريق البريد الإلكتروني في النموذج الأول، وعن طريق الرسائل القصيرة SMS فى النموذج الثاني.
8-    يتنوع زملاء الطالب من أماكن مختلفة من أنحاء العالم فليس هناك مكان بعيد أو صعوبة فى التعرف على أصدقاء وزملاء.
9-    يعتمد النموذجان على طريقة حل المشكلات، وينميان لدى المتعلم قدراته الإبداعية والناقدة.
10-    يسمح النموذجان بقبول أعداد غير محددة من الطلاب من أنحاء العالم.
11-    سهولة تحديث المواد التعليمية المقدمة إلكترونيا في كلا النموذجين.

وجه الاختلاف بين التعلم الإلكتروني والتعلم المتنقل:
1-      يعتمد التعلم الإلكتروني على استخدام تقنيات إلكترونية سلكية مثل الحاسبات المكتبية Desktops والحاسبات المحمولة Laptops. أما التعلم المتنقل فيعتمد على استخدام تقنيات لاسلكية مثل الهواتف النقالة، والمساعدات الشخصية الرقمية، والحاسبات الآلية المصغرة، والهواتف الذكية.
2-      يتم الاتصال بالإنترنت مع تقنيات التعلم الإلكترونية سلكيا، وهذا يتطلب ضرورة الوجود فى أماكن محددة حيث تتوفر خدمة الاتصال الهاتفي. أما فى التعلم المتنقل فيتم الاتصال بالإنترنت لاسلكيا (عن طريق الأشعة تحت الحمراء)وهذا يتم فى أي مكان دون الالتزام بالتواجد فى أماكن محددة مما يسهل عملية الدخول إلى الإنترنت وتصفحه في أي وقت وأي مكان.
3-      يمتاز التعلم المتنقل بسهولة تبادل الرسائل بين المتعلمين بعضهم البعض، وبينهم وبين المعلم عن طريق رسائل SMS  أو MMS ، أما فى التعلم الالكتروني فالأمر يحتاج إلى البريد الإلكتروني وقد لا يطلع عليه المعلم أو الطلاب فى الحال.
4-      يسهل التعلم المتنقل في أي وقت وفى أي مكان حيث لا يشترط مكان معين على عكس التعلم الإلكتروني الذي يتطلب الجلوس أمام أجهزة الحاسوب المكتبية أو المحمولة فى أماكن محددة.
5-      يسهل تبادل الملفات والكتب الإلكترونية بين المتعلمين فى نموذج التعلم المتنقل حيث يمكن أن يتم ذلك عن طريق تقنية البلوتوث أو باستخدام الأشعة تحت الحمراء، وهذا لا يتوفر فى التعلم الإلكتروني.
6-      إمكانات التخزين فى التقنيات اللاسلكية التي يستخدمها التعلم المتنقل هي أقل من إمكانات التخزين فى التقنيات السلكية التي يستخدمها التعلم الإلكتروني.
التحديات أو الصعوبات التي تواجه التعلم الجوال/ المتنقل:

رغم التقدم الهائل والسريع في صناعة الأجهزة المتنقلة بأنواعها المختلفة ومحاولة التغلب على نواحي قصورها إلا أن هذه الأجهزة ما زالت بها بعض جوانب القصور التي من المتوقع أن يتم التغلب عليها في القريب العاجل نظرا للبحوث والتطبيقات المتقدمة للأجهزة اللاسلكية، هذا من جانب، ومن جانب آخر قد يواجه نموذج التعلم المتنقل بعض التحديات أو الصعوبات أثناء عملية التطبيق في الواقع الميداني في العملية التعليمية، نحاول أن نستعرض العيوب الحالية للأجهزة المتنقلة وكذا التحديات والصعوبات التي تواجه تطبيق التعلم المتنقل وذلك لإجراء المزيد من البحوث للتغلب عليها والاستفادة الكاملة من هذا النموذج الجديد.
        صغر حجم الشاشة Small Screen فى الأجهزة المتنقلة وخاصة الهواتف النقالة والأجهزة الرقمية الشخصية مما يقلل من كمية المعلومات التي يتم عرضها.
سعة التخزين محدودة وخاصة فى الهواتف النقالة والأجهزة الرقمية الشخصية.
يستغرق عمل البطاريات مدة قصيرة ولذلك تتطلب الشحن بصفة مستمرة، ويمكن فقد البيانات إذا حدث خلل عند شحن البطارية.
كثرة الموديلات واختلافها يؤدى إلى عدم الألفة السريعة مع الأجهزة وخاصة مع اختلاف أحجام الشاشات وأشكالها.
يمكن فقده أو سرقته بسهولة أكثر من أجهزة الحاسبات المكتبية.
اقل قوة ومتانة من أجهزة الحاسبات المكتبية.
صعوبة استخدام الرسوم المتحركة Moving Graphics خاصة مع الهاتف النقال (ولكن أجهزة الجيل الثالث والرابع سوف تسهل ذلك).
يصعب ترقيتها وتطويرها.
تغير سوق بيع هذه الأجهزة المتنقلة بسرعة مذهلة، مما يجعل الأجهزة قديمة بشكل سريع.
محدودية القدرة على التوصيل والتوافق مع الأجهزة الأخرى، على الرغم من أن تقنية البلوتوث بدأت في تناول هذه القضية.
هناك قضايا أو أمور أمنية قد يتعرض لها المستخدم عند اختراق الشبكات اللاسلكية باستخدام الأجهزة النقالة Mobile Devices .
قد تقل كفاءة الإرسال مع كثرة أعداد المستخدمين للشبكات اللاسلكية.
هناك صعوبة في الطباعة إذا لم يتم توصيل الجهاز بشبكة ما Network   .
يحتاج المعلمون والطلاب إلى تدريب لاستخدام تلك الأجهزة بإتقان وفاعلية.
يتطلب تطبيق نموذج التعلم النقال إلى تأسيس بنية تحتية: شبكات لاسلكية، أجهزة حديثة.
تغيير أو تعديل الآراء والاستخدامات الخاطئة للأجهزة المتنقلة وتوظيفها توظيفا صحيحا.
وضع استراتيجية واضحة المعالم لتطبيق نموذج التعلم النقال.
تصميم وإعداد المناهج الدراسية المناسبة.