الجولات الافتراضية إحدى
المستحدثات التكنولوجيا الحديثة، والتي ظهرت بقوة من خلال الإنترنت والتفت إليها
التربويون والمعلمون، وكان أول استخدام للجولة افتراضية في عام 1994، واشتقت من
تفسير اسم “متحف الزائر”، ومن أوائل المستخدمين للجولة الافتراضية صاحبة الجلالة
الملكة إليزابيث الثانية، عندما افتتح رسميًّا مركز الزوار، وكان اسمه “جولة
افتراضية”، وكان يجري عبر الواقع الافتراضي.
الجولات الافتراضية أصبحت
وسيلة فعالة تستخدم عبر الإنترنت، وذلك لعرض بعض المواقع الأثرية والسياحية، وكذلك
المتاحف، واستخدامها في التعليم، ويمكن من خلالها تحقيق الاستفادة القصوى في قاعات
الدراسة؛ حيث إنها تساعد المتعلمين في استيعاب المناهج الدراسية المختلفة.
والجولات الإفتراضية من أهم المصادر التكنولوجية التي يمكن لمعلم
العلوم استخدامها في عملية التدريس حيث تتيح هذه الزيارات فرصاً جديدة لدراسة
أماكن يصعب دراستها مثل البراكين والزلازل وتشكيل مفاهيم جديدة يصعب تحقيقها داخل
حجرة الصف (Lacina,
2004, 221) ، وتؤكد دراسة Adedokun, et
al, 2011)) فعالية
الزيارات الافتراضية في تدريس العلوم وتحسين مستويات إنجاز الطلاب إلى جانب
مزاياها المتعلقة بعاملى التكلفة والوقت.
وقد أدى ظهور الجولات
الافتراضية عبر الإنترنت إلى اتجاه عدد من الدراسات لتعريف مفهوم الجولات
الافتراضية، ويعرف “Beth Menzies” الجولة
الافتراضية بأنها تجعل المتعلم يشعر كما لو أنه يقف داخل الفضاء، ومن ثم
التحكم في الحركة داخل المنطقة، وأنه يمكنه التحرك لأعلى ولأسفل في كل مكان في
الجولة، كما تمكن المتعلمين من إمكانية التكبير والتصغير، ومنحهم القدرة على
التركيز على مجالات الاهتمام في كل جولة، وعادة ما تتكون الجولة من عدد من الصور.
ويشير “محرك جولة افتراضية “Virtual Tour Engine” ) إلى أن الجولة الافتراضية عبر الإنترنت
هي بيئة تفاعلية تسمح للمتعلم بزيارة أي مكان أو موضوع من بعد، والتعلم من خلالها،
وذلك باستخدام أنواع مختلفة من الوسائط، مثل: الصور Pictures،
وعروض ثلاثية الأبعاد 3d views ، والفيديو Video،
والصوت Sound، والعروض البانورامية panoramic views.
وتعرف (رحاب حسن، 2010)
الجولات الافتراضية إجرائيًّا بأنها: “بيئة تفاعلية تضم مجموعة من الأدوات الرقمية
المتنوعة التي يمكن توظيفها عبر الإنترنت؛ لتقديم مجموعة من البدائل التي تحاكي
مكانًا ما، وتتيح للمتعلم فرصًا متنوعة للتعرف على محتويات هذه الأماكن دون أي
قيود زمنية أو مكانية“.
مزايا الجولات الافتراضية
1. تخطي
حدود الزمان والمكان؛ لأنها تتيح للمتعلمين زيارة موقع الجولة في أي وقت وأي مكان،
كما أنها توفر الجهد والوقت والمال.
2. توفير
بيئة آمنة؛ حيث لا يحتاج المتعلم للذهاب إلى مكان الجولة والتعرض لمخاطر البيئة
الواقعية، فالبيئة الافتراضية توفر عنصر الأمان، والتغلب على الصعوبات.
3. إفادة
المتعلمين ذوي الإعاقات؛ لأنها تيسر عليهم التجول والتنقل داخل مكان الزيارة دون
الذهاب للمكان الفعلي، وتمدهم بالمعلومات المطلوبة.
4. سهولة
التجول؛ وذلك من خلال مجموعة أدوات الجولة، حيث يمكن للمتعلم رؤية الجولة،
وتكبيرها، واختيار جزء منها ومعرفة المعلومات عنه.
5. إعطاء
المتعلم الإحساس بالمشي داخل الجولة يضفي عليها مزيدًا من الواقعية.
6. تعزيز
العملية التعليمية وجعْلها أكثر جاذبية وإمتاعًا، من خلال استخدام الوسائط
المتعددة المختلفة، وتقنيات الواقع الافتراضي.
7. تزويد
المتعلمين بالمعلومات المطلوبة، وكون المتعلم هو محور العملية التعليمية، والمسئول
عن تعلمه.
خطوات بناء الجولات
الافتراضية:
توجد مجموعة من الخطوات
التي يجب اتباعها عند بناء الجولات الافتراضية، وهي كما يلي:
· تحديد
المجال الذي سوف تتضمنه الجولة الافتراضية، مثل: جولة للمتاحف، أو جولة للمكتبات،
أو جولة للجامعات، أو جولة لمعامل، أو غيرها من الجولات الافتراضية لبيئات مختلفة.
· تحديد
نوع الجولة الافتراضية التي سوف يتم تقديمها، والتي سبق الإشارة إليها، مثل: جولة
نصية، صورة، جولة بانورامية، جولة فيديو، جولة واقع افتراضي، جولة صوتية، جولة
ثلاثية الأبعاد.
· تحديد
المحتوى الذي سيتم تقديمه من خلال موقع الجولات الافتراضية.
· اختيار
طريقة إنشاء الجولة الافتراضية، والبرامج المستخدمة فيها، والتي يمكن الاستفادة
منها.
· تحديد
البرامج المساعدة، ووضعية الويب التي تسهل استخدام تلك الجولات.
· معرفة
طرق تحديث وصيانة الجولة الافتراضية باستمرار.
نماذج
عربية للزيارات والجولات الافتراضية :
من أشهر المواقع العربية التي تمنح المتعلم فرصة
عمل زيارة أو جولة افتراضية 360 درجة لأماكن أثرية مختلفة عبر ثلاثة عشر دولة
عربية وأجنبية وتضم اثنتا وخمسون مدينة أهمها
مصر وتركيا وألمانيا وفرنسا والموقع متاح بثلاث لغات العربية والانجليزية والتركية
ومن الاماكن التي يمكنك زياراتها مكتبة الأسكندرية
http://www.3dmekanlar.com/ar.html موقع اماكن ثلاثية الأبعاد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق